حديثا عن أربعين شيخا في أربعين مدينة أبان بها عن رحلة واسعة وأظهر فيها رتبة عالية مبينة وسألني أن أقتدي بسنته وأقتفي سبيله في صنعته فأجبته إلى ما التمس من ذلك الغرض وجعلت سلوك / 4 ب / سبيل ذلك الشيخ كالشئ المفترض ولقد أحسن فيما قصد وأغرب فيما له اعتمد وزدت على ما اتى به من الغرابة بأن جعلتها عن أربعين من الصحابة وهي إذا اعتبرت تخرج في أربعين بابا كل حديث باب منها إذا جمع إليه ما يليق به صار كتابا وبينت صحيحها من معلولها وأبنت مقبولها من مرذولها ثنا وتكلمت على أحوال نقلتها وعرفت برواتها وحملتها وذكرت من أسمائهم وكناهم وأنسابهم ما لعلة يخفى ليكون الانتفاع بها لمن أراد تحصيلها أوفى وتكون الاستفادة منها أكمل وفوائدها أعم وأشمل وإذا ذكرت حديثا للضرورة نازلا أوردته من وجه آخر عاليا ليكمل لطالبه الابتهاج بحصوله ويصير لديه عزيزا غاليا فإن لعلو الإسناد في القلب فرحة وقد عد بعض العلماء نزول الحديث قرحة وقد قال بعض من رغب في الحديث وتحصيله أن قرب الإسناد قرب إلى الله وإلى رسوله كما أخبرنا الشريف أبو الحسن زيد بن الحسن بن زيد بن حمزة بن محمد بن موسى بن أحمد بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر الموسوي الطوسي بطابران انا أبو الخير عبد الله بن مرزوق الهروي انا أبو الفضل الطبسي بها انا محمد بن القاسم الفارسي ثنا أبو بكر محمد بن محمد الحافظ ثنا أبو عبد الله المخضوب قال سمعت / 5 أ / محمد بن إبراهيم الحافظ يقول: سمعت
(٣٨)