جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥١
عن ابن سيرين قال لم يكن أحد بعد النبي صلى الله عليه وسلم أهيب لما لا يعلم من عمرو أن أبا بكر نزلت به قضية فلم يجد في كتاب الله منها أصلا ولا في السنة أثرا فاجتهد رأيه ثم قال هذا رأيي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمني وأستغفر الله أخبرنا سعيد بن نصر حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا الأعمش أو أخبرت عنه عن مسلم ابن صبيح عن مسروق عن عبد الله بن مسعود أنه سمعه يقول أيها الناس من علم منكم شيئا فليقل لما لا يعلم الله أعلم فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم الله أعلم وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من التكلفين إن قريشا لما أبطؤا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإسلام وذكر الحديث أخبرنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا الحسن بن إسماعيل قال حدثنا عبد الملك بن بحر بن شاذان قال حدثنا محمد إسماعيل الصايغ قال حدثنا سنيد قال حدثنا وكيع عن الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عبد الله قال أيها الناس من سئل عن علم يعلمه فليقل به ومن لم يكن عنده علم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم أن الله تبارك وتعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ما أسئلكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين وسئل الشعبي عن مسئلة فقال هي زباء هلباء ذات وبر لا أحسنها ولو ألقيت على بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعضلت به وإنما نحن في العنوق ولسنا في النوق فقال له أصحابه قد استحيينا لك مما رأينا منك فقال لكن الملائكة المقربين لم تستحي حين قالت لا علم لنا إلا ما علمتنا حدثنا عبد الوارث قال حدثنا قاسم قال حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قال حدثنا محمد ابن كثير قال حدثنا سفيان بن سعيد عن الأعمش ومنصور عن أبي الضحى عن مسروق عن ابن مسعود قال إن من العلم أن تقول لما لا تعلم الله أعلم قال الله تبارك
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»