جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ١٦٦
أشهد بن حاتم عبد الله بن عون عن ابن سيرين قال قال عمر لأبي مسعود عقبة ابن عمر ألم أنبأ أنك تفتي الناس ولحارها من تولى قارها حدثنا أحمد بن عبد الله حدثنا الحسن بن إسماعيل حدثنا عبد الملك بن بحر حدثنا محمد بن إسماعيل سنيد حدثنا يزيد بن هارون عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين قال قال حذيفة إنما يفتي الناس أحد ثلاثة رجل يعلم ناسخ القرآن ومنسوخه وأمير لا يجيد بدا وأحمق متكلف قال ابن سيرين فأنا لست بأحد هذين وأرجوا أن لا أكون متكلفا حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان الآدمي ببغداد قال حدثنا عباس بن محمد الدوري قال حدثنا أبو داود الطيالسي عن شعبة عن حبيب بن أبي ثابت قال سمعت أبا المنهال قال سألت زيد بن أرقم والبراء بن عازب عن الصرف فجعل كلما سألت أحدهما قال سل الآخر فإنه خير مني وأعلم مني وذكر الحديث في الصرف حدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا يحيى بن الربيع قال حدثنا محمد بن حماد المصيصي قال حدثنا إبراهيم بن واقد قال حدثنا المطلب بن زياد قال حدثني جعفر بن الحسن أمامنا قال رأيت أبا حنيفة في النوم فقلت ما فعل الله بك يا أبا حنيفة قال غفر لي فقلت له بالعلم قال ما أضر الفتيا على أهلها فقلت فيما قال بقول الناس في مالم يعلم الله مني قال سحنون إنا لله ما أشقى المفتي والحاكم ثم قال ها أنا ذا يتعلم مني ما تضرب به الرقاب وتوطأ به الفروج وتؤخذ به الحقوق أما كنت عن هذا غنيا وقال أبو عثمان بن الحداد القاضي أيسر مأتما وأقرب إلى السلام من الفقه لأن الفقيه من شأنه اصدار ما يرد عليه من ساعته بما حضره من القول والقاضي شأنه الإناءة والتثبيت ومن تأنى وتثبت تهيأ له من الصواب ما لا يتهيأ لصاحب البديهة باب رتب الطلب والنصيحة في المذهب قال أبو عمر طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديه ومن تعداها جملة فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله ومن تعدى سبيلهم عامدا ضل ومن تعداه مجتهدا زل فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفهمه وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه ولا أقول أن حفظه كله فرض ولكن أقول أن ذلك واجب لازم على من أحب أن يكون عالما
(١٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 161 162 163 164 165 166 167 168 169 170 171 ... » »»