وقد أكثر الناس من القول في الحسد نظما ونثرا وقد بينا ما يجب ذلك وأوضحناه في كتاب التمهيد عند قوله صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تقاطعوا ومن صحبه التوفيق أغناه من الحكمة يسيرها ومن المواعظ قليلها إذا فهم واستعمل ما علم وما توفيقي إلا بالله وهو وحسبي ونعم والوكيل وحدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف قال حدثنا ابن دحمون قال سمعت محمد بن بكر بن داسة يقول سمعت أبا داود سليمان بن الأشعث السجستاني يقول رحم الله مالكا كان إماما رحم الله الشافعي كان إماما رحم الله أبا حنيفة كان إماما باب تدافع الفتوى وذم من سارع إليها أخبرني أحمد بن القاسم وسعيد بن نصر قالا حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي قال حدثنا نعيم بن حماد قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا سفيان عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أدركت عشرين ومائة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أراه قال في المسجد فما كان منهم محدثا إلا ودان أخاه قد كفاه الحديث ولا مفتي إلا ودان أخاه كفاه الفتياه وبهذا الاسناد عن ابن المبارك قد حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن شبرمة قال ابن مسعود لتميم بن حزلم يا تميم بن حزلم إن استطعت أن تكون المحدث فافعل أخبرنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثني أبي وأحمد بن حنبل قالا حدثنا جرير عن عطاء بن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أدركت عشرين ومائة من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منهم رجل يسأل عن شيء إلا ودان أخاه كفاه ولا يحدث حديثا إلا يود أن أخاه كفاه حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجار ببغداد قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبي قال حدثني جرير عن عطاء ابن السائب عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أدركت عشرين ومائة فذكروه سواء قرأت على عبد الرحمن بن يحيى ابن أبي علي الحسن بن الخضر الأسيوطي حدثهم قال حدثنا أبو الطاهر وحدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال
(١٦٣)