جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ١٤٧
إسماعيل الأحمسي قال حدثنا وهب بن إسماعيل عن داود الأودي قال قال الشعبي احفظ عني ثلاثا لها شأن إذا سألت عن مسئلة فأجبت فيها فلا تتبع مسألتك أرأيت فإن الله يقول في كتابه * (أرأيت من اتخذ إلهه هواه) * حتى فرغ من الآية والثانية إذا سئلت عن مسئلة فلا تقس شيئا بشيء فربما حرمت حلالا أو حللت حراما والثالثة إذا سئلت عما لا تعلم فقل لا أعلم وأنا شريكك وأخبرنا محمد بن خليفة قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثنا ابن عبد الحميد قال حدثنا زيد بن محمد المروزي قال أنبأنا عبيد الله بن موسى عن داود بن أبي هند عن الشعبي قال إنما هلك من كان قبلكم في أرأيت وذكر العقيلي في التاريخ الكبير قال حدثنا يحيى بن عثمان قال أنبأنا عبد الغني بن سعيد الثقفي قال سمعت الليث بن سعد يقول رأيت ربيعة بن أبي عبد الرحمن في المنام فقلت له يا أبا عثمان ما حالك فقال صرت إلى خير إلا أني لم أحمد على كثير مما خرج مني من الرأي أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى قال حدثنا علي بن محمد قال حدثنا أحمد بن داود قال حدثنا سحنون قال حدثنا ابن وهب قال وأخبرني يحيى بن أيوب قال بلغني أن أهل العلم كانوا يقولون إذا أراد الله لا يعلم عبده خيرا شغله بالأغاليط حدثنا محمد بن زكريا قال حدثنا أحمد بن سعيد قال حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا مروان بن عبد الملك قال حدثنا العباس بن الفرج قال ابن الشاذكوني قال حدثنا سفيان ابن عيينة قال قال ابن شبرمة أنا أول من سمي أصحاب المسائل الهداهد وقال (سألنا ولما نألوا عم سؤالنا * وكم من عريف طوحته الهداهد) حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ ووهب بن مسرة قالا حدثنا ابن وضاح قال حدثنا أبو جعفر هارون بن سعيد بن الهيثم الأيلي قال حدثنا عبد الله بن مسلمة القرشي قال سمعت مالكا يقول ما زال هذا الأمر معتدلا حتى نشأ أبو حنيفة فأخذ فيهم بالقياس فما أفلح ولا أبجح قال ابن وضاح وسمعت أبا جعفر الأيلي يقول سمعت خالد بن نزار يقول سمعت مالكا يقول لو خرج أبو حنيفة على هذه الأمة بالسيف كان أيسر عليهم مما أظهر فيهم يعني من القياس والرأي وحدثنا خلف بن القاسم قال حدثنا أبو طالب محمد بن زكريا قال حدثنا موسى بن هارون بن إسحاق الهمداني عن الحميدي عن ابن عيينة قال لم يزل أمر أهل الكوفة معتدلا حتى نشأ فيهم أبو حنيفة قال موسى
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»