جامع بيان العلم وفضله - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ١٢٧
عليك ابن غياث لزوم سبيلهم فحالهم عند الآله حميد وقال أبو علي بن ملولة القيرواني يعارض بكر بن حماد ولابن معين في الرجال مقالة تقدمه فيها شريك ومالك فإن يك ما قاله سهلا وواسعا فقد سهلت لابن المعين المسالك وإن يك زورا منهم أو نميمة فما منهم في القول إلا مشارك وأنشدني أحمد بن عصفور رحمه الله لنفسه يعارض بكر بن حماد أجل أن حكم الله في الخلف سابق وما لا مريء عما يحم محيد هو الرب لا تخفى عليه خفية عليم بما تخفى الصدور شهيد جرت بقضاياه المقادير في الورى فمقترب من خيرها وبعيد أيا قادح في العلم زند عمائه رويجا بما تبدي به وتعيد جعلت شياطين الحديث مريدة إلا أن شيطان الضلال مريد وجرحت بالتكذيب من كان صادقا فقولك مردود وأنت عنيد ذوو العلم في الدنيا نجوم هداية إذا غار نجم لاح بعد جديد بهم عز دين الله طرا وهم له معاقل من أعدائه وجنود حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا هارون بن معروف قال حدثنا ضمرة عن ابن شوذب قال قال مطر الوراق العلماء مثل النجوم فإذا أظلمت تكسع الناس وبهذا الإسناد عن ابن شوذب عن مطر أنه سأله رجل عن حديث فحدثه به فسأله عن تفسيره فقال لا أدري إنما أنا زاملة فقال له الرجل جزاك الله من زاملة خيرا فإن عليك من كل حلو وحامض وبه عن مطر أنه قال في قول الله جل وعز ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر قال هل من طالب علم فيعان عليه قال أبو عمر أما طلب الحديث على ما يطلبه كثير من أهل عصرنا اليوم دون تفقه فيه ولا تدبر لمعانيه فمكروه عند جماعة أهل العلم أخبرني خلف بن القاسم حدثنا أحمد بن صالح بن عمر حدثنا أحمد بن جعفر بن عبيد الله المنادي قال حدثت عن أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول دخلنا على سفيان بن سعيد الثوري وهو بمكة في بيت جالسا في زاويته على جلد فقال
(١٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 122 123 124 125 126 127 128 129 130 131 132 ... » »»