الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٦٨
وبايعوا وقالوا إنا قد تركنا قومنا بيننا وبينهم حروب فننصرف وندعوهم إلى ما دعوتنا إليه فعسى الله أن يجمعهم بك فإن اجتمعت كلمتهم عليك واتبعوك فلا أحد أعز منك وانصرفوا إلى المدينة فدعواإلى الإسلام حتى فشا فيهم ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة الثانية حتى إذا كان العام المقبل قدم مكة من الأنصار اثنا عشر رجلا منهم خمسة من الستة الذين ذكرنا وهم أبو أمامة وعوف بن عفراء ورافع بن مالك وقطبة بن عامر بن حديدة وعقبة بن عامر بن نابي ولم يكن فيهم جابر بن عبد الله بن رئاب ولم يحضرها والسبعة الذين هم تتمة الإثنى عشر هم معاذ بن الحارث بن رفاعة وهو ابن عفراء أخو عوف المذكور وذكوان بن عبد قيس الزرقي وذكروا أنه رحل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة فسكنها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو مهاجري أنصاري قتل يوم أحد وعبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم وأبو عبد الرحمن يزيد بن ثعلبة البلوي حليف بني غصينة من بلي والعباس بن عبادة بن نضلة فهؤلاء من الخزرج ومن الأوس رجلان
(٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 63 64 65 66 67 68 69 70 71 72 73 ... » »»