وما استوفى رجوع المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا وأسرى هوازن بين يديه وثبتت أم سليم في جملة من ثبت أول الأمر محتزمة ممسكة بعيرا لأبي طلحة وفي يدها خنجر وانهزمت هوازن وملك العيال والأموال واستحر القتل في بني مالم من ثقيف فقتل منهم خاصة يومئذ سبعون رجلا منهم رئيساهم ذو الخمار وأخوه عثمان ابنا عبد الله بن ربيعة ولم يقتل من الأحلاف إلا رجلان لأن قارب بن الأسود وكان سيدهم يومئذ فر بهم حين اشتد أول القتال واستحر القتل في بني نصر بن معاوية وهرب مالك بن عوف النصري في جماعة من قومه ودخل الطائف مع ثقيف وانحازت طوائف من هوازن إلى أوطاس وأدرك ربيعة بن رفيع بن أهبان السلمي من بني سليم دريد بن الصمة فقتله وقد قيل إن قاتل دريد هو عبد الله بن قنيع بن أهبان من بني سليم وقد قيل إن دريدا أسر يومئذ وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله لمشاهدته الحرب وموضع رأيه فيها ولما انقضى الصدام نادى منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل قتيلا عليه بينة فله سلبه وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا عامر الأشعري واسمه عبيد وهو عم أبي موسى الأشعري في طائفة من المسلمين منهم أبو موسى إلى من اجتمع من هوازن بأوطاس فشد على أبي عامر أحد بني دريد بن الصمة فقتله قيل رماه سلمة بن دريد بن الصمة بسهم فقتله وأخذ أبو موسى الراية وشد على قاتل عمه فقتله وقيل بل رمى أبا عامر رجلان من بني جشم وهما العلاء وأوفي ابنا الحارث أصاب أحدهما قلبه والآخر ركبته ثم قتلهما أبو موسى وقيل بل قتل أبو عامر تسعة إخوة من المشركين مبارزة
(٢٢٧)