الدرر - ابن عبد البر - الصفحة ٢٧٠
فظنوا أن به ذات الجنب فلدوه وكان العباس الذي أشار بذلك فلما أفاق أنكر ذلك عليهم وأمر بالقصاص في ذلك منهم واستثنى العباس برأيه فلد كل من حضر في البيت إلا العباس وأوصاهم في مرضه بثلاث أن يجيزوا الوفد بنحو مما كان يجيزهم به وأن لا يتركوا في جزيرة العرب دينين قال أخرجوا منها المشركين والله الله في الصلاة وما ملكت أيمانكم فأحسنوا إليهم وقال لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد وقال لهم هلموا أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده أبدا فاختلفوا وتنازعوا واختصموا فقال قوموا عني فإنه لا ينبغي عندي تنازع وكان عمر القائل حينئذ قد غلب عليه وجعه وربما صح وعندكم القرآن فكان ابن عباس يقول إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين أن يكتب ذلك الكتاب لاختلافهم ولغطهم وسار فاطمة رضي الله عنها في مرضه ذلك فقال لها إن جبريل كان يعرض علي القرآن كل عام مرة وإنه عرضه علي العام مرتين وما أظن إلا أني ميت من مرضى هذا فبكت فقال لها ما يسرك أنك سيدة نساء أهل الجنة ما عدا مريم بنت عمران فضحكت وكان يقول في صحته ما يموت نبي حتى يخير ويرى مقعده روته عائشة
(٢٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 262 263 264 265 266 267 268 269 270 271 272 » »»