وعن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر مثله (1) فهذا عبد الله بن عمر قد فرق بين النوم جالسا ومضطجعا وعبد الرزاق (2) عن الثوري عن الأعمش عن ثابت بن عبيد (3) قال انتهيت إلى ابن عمر وهو جالس ينتظر الصلاة فسلمت فاستيقظ فقال أثابت قلت نعم قال أسلمت قلت نعم قال إذا سلمت فأسمع وإذا ردوا عليك فليسمعوك قال ثم قام فصلى وكان محتبيا قد نام (4) وعبد الرزاق (5) عن ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة أن طاوسا رقد يوم الجمعة والضحاك يخطب الناس قال فلما صلينا وخرجنا قال ما قال حين رقدت (6) فهذه الآثار كلها تدل على أن من نام جالسا لا شيء عليه وقد تأول بعضهم قوله صلى الله عليه وسلم في حديث هذا الباب فإن أحدكم لا يدري أين باتت يده (7) أن ذلك على نوم الليل والمعروف منه في الأغلب الاضطجاع والاستثقال لعلى هذا خرج الحديث والله أعلم
(٢٥١)