قال أبو عمر معنى هذا الحديث واضح في فضل المتحابين في الله ومعنى قوله فيه والله أعلم أين المتحابون لجلالي أين المتحابون إجلالا لي ومحبة في فمن إجلال الله عز وجل إجلال أولياء الله ومحبتهم كما جاء في الأثر من إجلال الله عز وجل إجلال ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه وإذا كان ذكرهم وذكر فضائلهم عمل بر فما ظنك بحبهم وإخلاص الود لهم (1) قرأت على أبي عثمان سعيد بن نصر أن قاسم بن اصبغ حدثهم قال حدثنا ابن وضاح قال سمعت ابن أبي إسرائيل يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول عند ذكر الصالحين تتنزل الرحمة قال وسمعت ابن أبي إسرائيل يقول سمعت سفيان يقول اسلكوا سبيل الحق ولا تستوحشوا من قلة أهله وذكر أبو عبيد قال حدثنا معاذ بن معاذ عن عوف بن أبي جميلة عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة عن أبي موسى الأشعري قال إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الغالي فيه لا الجافي عنه وذي السلطان المقسط (2) وقد روي مرفوعا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال من تعظيم جلال الله إكرام ثلاثة الإمام المقسط
(٤٢٩)