التمهيد - ابن عبد البر - ج ٥ - الصفحة ١١٧
كلها يحسن التأسي به فيها قوله الله عز وجل لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة (1) فهذا على الاطلاق إلا أن يقوم الدليل على خصوص شيء منه فيجب التسليم له ألا ترى أن الموهوبة لما كانت له خالصة نطق القرآن بأنها خالصة له من دون المؤمنين (2) وقال صلى الله عليه وسلم في الوصال إني لست كهيئتكم إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني (3) فأخبر بموضع الخصوص على أن من العلماء من لم يجعل الوصال خصوصا له وجعله من باب الرفق والتيسير على أمته وسنبين القول في ذلك في كتابنا هذا عند ذكر ذلك الحديث (4) إن شاء الله قال الله عز وجل * (وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله) * 5 وقال صلى الله عليه وسلم خذوا عني مناسككم (6) وقال صلوا كما رأيتموني أصلي (7)
(١١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 112 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 ... » »»