التمهيد - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٣٨
وقال امرؤ القيس * فدعها وسل الهم عنك بجسرة * ذمول إذا صام النهار وسجرا * ومعناه إذا أمسكت الشمس عن الجري واستوت في كبد السماء وقال بشر بن أبي حازم * نعاما بوجرة صفر الخدود * ما تطعم النوم إلا صياما * وأما الصيام في الشريعة فالامساك عن الأكل والشرب والجماع من اطلاع الفجر إلى غروب الشمس وفرائض الصوم خمس وهي العلم بدخول الشهر والنية والامساك عن الطعام والشراب والجماع واستغراق طرفي النهار (1) المفترض صيامه وسنن الصيام أن لا يرفث الصائم ولا يغتاب أحدا وسنذكر ذلك في موضعه إن شاء الله وأما قوله فإن غم عليكم فذلك من الغيم والغمام وهو السحاب يقال منه يوم غم وليلة غمة وذلك أن تكون السماء مغيمة وفي الآثار المذكورة في هذا الباب (ب) ما يوضح لك ذلك والحمد لله وروى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم كما رواه ابن عباس وأبو هريرة من حديث أبي سلمة عنه ومن حديث محمد ابن زياد (867) عنه ومن حديث سعيد بن المسيب عنه ومن
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»