الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٧٤٧
وعاهدها أنه إن سلم عاد إلى حاله من القيد والسجن وإن استشهد فلا تبعة عليه فخلت سبيله وأعطته الفرس فقاتل أيام القادسية وأبلى فيها بلاء حسنا ثم عاد إلى محبسه وكانت القادسية أيام مشهورة منها يوم قس الناطف ومنها يوم أرماث ويوم أغوات ويوم الكتائب وغيرها وكانت قصة أبي محجن في يوم منها ويومئذ قال * كفى حزنا أن ترتدي الخيل بالقنا * وأترك مشدودا علي وثاقيا * * إذا قمت عناني الحديد وغلقت * مصارع دوني قد تصم المناديا * * وقد كنت ذا مال كثير وإخوة * فقد تركوني واحدا لا أخا ليا * * وقد شف جسمي أنني كل شارق * أعالج كبلا مصمتا قد برانيا * * فلله دري يوم أترك موثقا * ويذهل عني أسرتي ورجاليا * * حبسنا عن الحرب العوان وقد بدت * وأعمال غيري يوم ذاك العواليا * * فلله عهد لا أخيس بعهده * لئن فرجت ألا أزور الحوانيا * حدثنا خلف بن سعد حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا أحمد بن خالد حدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عبد الرزاق عن ابن جريج قال بلغني أن عمر بن الخطاب حد أبا محجن بن حبيب بن عمير الثقفي في الخمر سبع مرات وقال قبيصة بن ذؤيب ضرب عمر بن الخطاب أبا محجن الثقفي في الخمر ثماني مرات وذكر ذلك عبد الرزاق في باب من حد من الصحابة في الخمر قال وأخبرنا معمر عن أيوب عن ابن سيرين قال
(١٧٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1742 1743 1744 1745 1746 1747 1748 1749 1750 1751 1752 ... » »»