الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٧٥٢
أوس بن معير بن لوذان بن سعد بن جمح قال الزبير عريج وربيعة ولوذان إخوة بنو سعد بن جمح ومن قال غير هذا فقد أخطأ قال وأخوة أنيس بن معير قتل كافرا وأمهما من خزاعة وقد انقرض عقبهما وورث الأذان بمكة إخوتهم من بني سلامان بن ربيعة بن جمح قال أبو عمر اتفق الزبير وعمه مصعب ومحمد بن إسحاق المسيبي على أن اسم أبي محذورة أوس وهؤلاء أعلم بطريق أنساب قريش ومن قال في اسم أبي محذورة سلمة فقد أخطأ وكان أبو محذورة مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة أمره بالأذان بها منصرفه من حنين وكان سمعه يحكى الأذان فأمر أن يؤتى به فأسلم يومئذ وأمره بالأذان فأذن بين يديه فأمره فانصرف إلى مكة وأقره على الأذان بها فلم يزل يؤذن بها هو وولده ثم عبد الله بن محيريز ابن عمه وولده فلما انقطع ولد ابن محيريز صار الأذان بها إلى ولد ربيعة بن سعد بن جمح وأبو محذورة وابن محيريز من ولد لوذان بن سعد بن جمح قال الزبير كان أبو محذورة أحسن الناس أذانا وأنداهم صوتا قال له عمر يوما وسمعه يؤذن كدت أن ينشق مريطاؤك قال وأنشدني عمي مصعب لبعض شعراء قريش في أذان أبي محذورة * أما ورب الكعبة المستورة * وما تلا محمد من سوره * * والنغمات من أبي محذورة * لأفعلن فعلة مذكورة * قال الطبري توفي أبو محذورة بمكة تسع وخمسين وقيل سنة تسع وسبعين ولم يهاجر ولم يزل مقيما بمكة حتى توفي أخبرنا أحمد بن قاسم بن عبد الرحمن قال
(١٧٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1747 1748 1749 1750 1751 1752 1753 1754 1755 1756 1757 ... » »»