الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٤ - الصفحة ١٦٧٩
عليه وسلم أن يؤمن من دخل داره وقال إنه رجل يحب الفخر والذكر فأسعفه رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك وقال من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن دخل الكعبة فهو آمن ومن ألقى السلاح فهو آمن ومن أغلق بابه على نفسه فهو آمن وفي خبر ابن الزبير أنه رآه يوم اليرموك قال فكانت الروم إذا ظهرت قال أبو سفيان إيه بني الأصفر فإذا كشفهم المسلمون قال أبو سفيان * وبنو الأصفر الملوك ملوك الروم * لم يبق منهم مذكور * فحدث به ابن الزبير أباه لما فتح الله على المسلمين فقال الزبير قاتله الله يأبى إلا نفاقا أولسنا خيرا له من بني الأصفر وذكر ابن المبارك عن مالك ابن مغول عن أبي أبجر قال لما بويع لأبي بكر الصديق جاء أبو سفيان إلى علي فقال أغلبكم على هذا الأمر أقل بيت في قريش أما والله لأملأنها خيلا ورجالا إن شئت فقال علي ما زلت عدوا للإسلام وأهله فما ضر ذلك الإسلام وأهله شيئا إنا رأينا أبا بكر لها أهلا وهذا الخبر مما رواه عبد الرزاق عن ابن المبارك روى عن الحسن أن أبا سفيان دخل على عثمان حين صارت الخلافة اليه فقال قد صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة واجعل أوتادها بني أمية فإنما هو الملك ولا أدري ما جنة ولا نار فصاح به عثمان قم عني فعل الله بك وفعل وله أخبار من نحو هذا ردية ذكرها أهل الأخبار لم أذكرها وفي بعضها ما يدل على أنه لم يكن إسلامه سالما ولكن حديث سعيد ابن المسيب يدل على صحة إسلامه والله أعلم حدثنا عبد الوارث بن سفيان قال حدثنا قاسم بن أصبغ قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا إبراهيم بن سعد
(١٦٧٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1674 1675 1676 1677 1678 1679 1680 1681 1682 1683 1684 ... » »»