ثؤلولا كان في رأسه فلم يزل مريضا منه حتى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة سنة عشرين ودفن في دار عقيل بن أبي طالب وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقيل بل مات أبو سفيان بن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة وكان هو الذي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام وكانت وفاة بن الحارث على ما ذكرنا في بابه سنة خمس عشرة 3003 أبو سفيان بن الحارث بن قيس بن زيد بن ضبيعة بن زيد بن مالك ابن عوف بن عمرو بن عوف الأنصاري قتل يوم أحد شهيدا وقيل بل قتل يوم خيبر شهيدا 3004 أبو سفيان بن حويطب بن عبد العزى القرشي العامري قتل يوم الجمل أسلم مع أبيه يوم الفتح وأبوه من أسن الصحابة وقد ذكرناه 3005 أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الأموي القرشي هو والد معاوية ويزيد وعتبة وإخوتهم ولد قبل الفيل بعشر سنين وكان من أشراف قريش في الجاهلية وكان تاجرا يجهز التجار بماله وأموال قريش إلى الشام وغيرها من أرض العجم وكان يخرج أحيانا بنفسه فكانت اليه راية الرؤساء المعروفة بالعقاب وكان لا يحبسها إلا رئيس فإذا حميت الحرب اجتمعت قريش فوضعت تلك الراية بيد الرئيس ويقال كان أفضل قريش في الجاهلية رأيا ثلاثة عتبة وأبو جهل وأبو سفيان فلما أتى
(١٦٧٧)