فانتدب له من بقاياهم عبد الرحمن بن ملجم قيل التجوبى وقيل السكوني وقيل الحميري قال الزبير تجوب رجل من حمير كان أصاب دما في قومه فلجأ إلى مراد فقال لهم جئت إليكم أجوب البلاد فقيل له أنت تجوب فسمى به فهو اليوم في مراد وهو رهط عبد الرحمن بن ملجم المرادي ثم التجوبى وأصله من حمير ولم يختلفوا أنه حليف لمراد وعداده فيهم وكان فاتكا ملعونا فقتله ليلة الجمعة لثلاث عشرة وقيل لإحدى عشرة ليلة خلت من رمضان وقيل بل بقيت من رمضان سنة أربعين وقال شاعرهم * علاه بالعمود أخو تجوب * فأوهى الرأس منه والجبينا * وقال أبو الطفيل وزيد بن وهب والشعبي قتل على رضي الله عنه لثمان عشرة ليلة مضت من رمضان وقيل في أول ليلة من العشر الأواخر واختلف في موضع دفنه فقيل دفن في قصر الإمارة بالكوفة وقيل بل دفن في رحبة الكوفة وقيل دفن بنجف الحيرة موضع بطريق الحيرة وروى عن أبي جعفر أن قبر على رضي الله عنه جهل موضعه واختلف أيضا في مبلغ سنة يوم مات فقيل سبع وخمسون وقيل ثمان وخمسون وقيل ثلاث وستون قاله أبو نعيم وغيره واختلفت الرواية في ذلك عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين فروى عنه أن عليا قتل وهو ابن ثلاث وستين وروى عنه ابن خمس وستين وروى عنه ابن ثمان وخمسين وروى ابن جريج قال أخبرني محمد بن عمر بن علي أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
(١١٢٢)