الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ٩٠٦
أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت فخرجت وأنا متم فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره فدعا بتمرة فمضغها ثم تفل في فيه فكان أول شئ دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت ثم حنكه بالخبزة ثم دعا له وبرك عليه وكان أول مولود في الإسلام للمهاجرين بالمدينة قالت ففرحوا به فرحا شديدا وذلك أنهم قيل لهم إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم حدثنا خلف بن قاسم حدثنا أبو ميمون البجلي حدثنا أبو زرعة الدمشقي حدثنا أبو نعيم حدثنا محمد بن شريك المكي عن ابن أبي مليكة عن عبد الله ابن الزبير قال سميت باسم جدى أبى بكر وكنيت بكنيته وشهد الجمل مع أبيه وخالته وكان شهما دكرا شرسا ذا أنفة وكانت له لسانة وفصاحة وكان أطلس لا لحية له ولا شعر في وجهه وقال علي بن زيد الجدعاني كان عبد الله بن الزبير كثير الصلاة كثير الصيام شديد البأس كريم الجدات والأمهات والخالات إلا أنه كانت فيه خلال لا تصلح معها الخلافة لأنه كان بخيلا ضيق العطاء سئ الخلق حسودا كثير الخلاف أخرج محمد ابن الحنفية ونفى عبد الله بن عباس إلى الطائف قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه ما زال الزبير يعد منا أهل البيت حتى نشأ عبد الله وبويع لعبد الله بن الزبير بالخلافة سنة أربع وستين هذا قول أبى معشر وقال المدايني بويع له بالخلافة سنة خمس وستين وكان
(٩٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 901 902 903 904 905 906 907 908 909 910 911 ... » »»