الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ٨٩٩
وذكر عبد الرزاق عن ابن عيينة قال وقال ابن رواحة يوم مؤتة يخاطب نفسه * أقسمت بالله لتنزلنه * طائعة أو لتكرهنه * فطالما قد كنت مطمئنة * جعفر ما أطيب ريح الجنة * وروى هشام عن قتادة قال جعلوا يودعون عبد الله بن رواحة حين توجه إلى مؤتة ويقولون ردك الله سالما فجعل يقول لكنني أسأل الرحمن مغفرة وذكر الأبيات الثلاثة فلما كان عند القتال قال * أقسمت بالله لتنزلنه * طائعة أو لتكرهنه * مالي أراك تكرهين الجنة * وقبل ذا ما كنت مطمئنة * وفى رواية ابن هشام زيادة * إن أجلب الناس وشدوا الرنة * هل أنت إلا نطفة في شنه * قال وقال أيضا * يا نفس إن لم تقتلى تموتي * هذا حمام الموت قد صليت * وما تمنيت فقد أعطيت * إن تفعلي فعلهما هديت * يعنى صاحبيه زيدا وجعفرا ثم قاتل حينا ثم نزل فأتاه ابن عم له بعرق من لحم قال شد بهذا ظهرك فإنك قد لقيت في أيامك هذه
(٨٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 894 895 896 897 898 899 900 901 902 903 904 ... » »»