الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ٩٠٠
ما لقيت فأخذه من يده فانتهس من نهسة ثم سمع الحطمة في الناس فقال وأنت في الدنيا فألقاه من يده ثم أخذ بسيفه فتقدم فقاتل حتى قتل رحمة الله تعالى عليه وروى هشام بن عروة عن أبيه قال سمعت أبي يقول ما سمعت أحدا أجرأ ولا أسرع شعرا من عبد الله بن رواحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول له يوما قل شعرا تقتضيه الساعة وأنا أنظر إليك فانبعث مكانه يقول * إني تفرست فيك الخير أعرفه * والله يعلم أن ما خاننى البصر * أنت النبي ومن يحرم شفاعته * يوم الحساب لقد أزرى به القدر * فثبت الله ما آتاك من حسن * تثبيت موسى ونصرا كالذي نصروا * فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت فثبتك الله يا بن رواحة قال هشام بن عروة فثبته الله عز وجل أحسن الثبات فقتل شهيدا وفتحت له الجنة فدخلها وفى رواية ابن هشام * إني تفرست فيك الخير نافلة * فراسة خالفت فيك الذي نظروا * أنت النبي ومن يحرم نوافله * والوجه منك فقد أزرى به القدر * وقصته مع زوجته في حين وقع على أمته مشهورة رويناها من وجوه صحاح وذلك أنه مشى ليلة إلى أمة له فنالها وفطنت له امرأته فلامته فجحدها وكانت قد رأت جماعة لها فقالت له إن كنت صادقا فاقرأ القرآن فالجنب لا يقرأ القرآن فقال
(٩٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 895 896 897 898 899 900 901 902 903 904 905 ... » »»