الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٣ - الصفحة ١١٣٩
الأحبة محمدا وحزبه والله لو هزمونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل ثم قال * نحن ضربناكم على تنزيله * فاليوم نضربكم على تأويله * ضربا يزيل الهام عن مقيله * ويذهل الخليل عن خليله * أو يرجع الحق إلى سبيله * قال فلم أر أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قتلوا في موطن ما قتلوا يومئذ وقال أبو مسعود وطائفة لحذيفة حين احتضر وأعيد ذكر الفتنة إذا اختلف الناس بمن تأمرنا قال عليكم بابن سمية فإنه لن يفارق الحق حتى يموت أو قال فإنه يدور مع الحق حيث دار وبعضهم يرفع هذا الحديث عن حذيفة وروى الشعبي عن الأحنف بن قيس في خبر صفين قال ثم حمل عمار فحمل عليه ابن جزء السكسكي وأبو الغادية الفزاري فأما أبو الغادية فطعنه وأما ابن جزء فاحتز رأسه وذكر تمام الحديث وقد ذكرته فيما خرجت من طرق حديث عمار تقتلك الفئة الباغية وروى وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة قال لكأني أنظر إلى عمار يوم صفين واستسقى فأتى بشربة من لبن فشرب فقال اليوم ألقى الأحبة إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلى أن آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن ثم استسقى فأتته امرأة طويلة اليدين بإناء فيه
(١١٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1134 1135 1136 1137 1138 1139 1140 1141 1142 1143 1144 ... » »»