وله أيضا * قتلتم ولى الله في جوف داره * وجئتم بأمر جائر غير مهتدى * فلا ظفرت أيمان قوم تعاونوا * على قتل عثمان الرشيد المسدد * وقال كعب بن مالك رضي الله عنه * يا للرجال لأمر هاج لي حزنا * لقد عجبت لمن يبكى على الدمن * إني رأيت قتيل الدار مضطهدا * عثمان يهدى إلى الأجداث في كفن * يا قاتل الله قوما كان أمرهم * قتل الإمام الزكي الطيب الردن * ما قاتلوه على ذنب ألم به * إلا الذي نطقوا زورا ولم يكن * ومما ينسب لكعب بن مالك وقال مصعب هي لحسان وقال عمر بن شبة هي للوليد بن عقبة بن أبي معيط * فكف يديه ثم أغلق بابه * وأيقن أن الله ليس بغافل * وقال لأهل الدار لا تقتلوهم * عفا الله عن ذنب امرئ لم يقاتل * فكيف رأيت الله ألقى عليهم العداوة * والبغضاء بعد التواصل * وكيف رأيت الخير أدبر بعده * على الناس إدبار السحاب الحوافل * وقال حميد بن ثور الهلالي * إن الخلافة لما أظعنت ظعنت * من يثرب إذ غير الهدى سلكوا *
(١٠٥٠)