دخل رومان بن سرحان رجل أزرق قصير محدود عداده في مراد وهو من ذي أصبح معه خنجر فاستقبله به وقال على أي دين أنت يا نعثل فقال عثمان لست بنعثل ولكني عثمان بن عفان وانا على ملة إبراهيم حنيفا مسلما وما أنا من المشركين قال كذبت وضربه على صدغه الأيسر فقتله فخر وأدخلته امرأته نائلة بينها وبين ثيابها وكانت امرأة جسيمة ودخل رجل من أهل مصر معه السيف مصلتا فقال والله لأقطعن أنفه فعالج المرأة فكشفت عن ذراعيها وقبضت على السيف فقطع إبهامها فقالت لغلام لعثمان يقال له رباح ومعه سيف عثمان أعنى على هذا وأخرجه عنى فضربه الغلام بالسيف فقتله وبقى عثمان رضي الله عنه يومه مطروحا إلى الليل فحمله رجال على باب ليدفنوه فعرض لهم ناس ليمنعوهم من دفنه فوجدوا قبرا قد كان حفر لغيره فدفنوه فيه وصلى عليه جبير بن مطعم واختلف فيمن باشر قتله بنفسه فقيل محمد بن أبي بكر ضربه بمشقص وقيل بل حبسه محمد بن أبي بكر وأسعده غيره كان الذي قتله سودان بن حمران وقيل بل ولى قتله رومان اليمامي وقيل بل رومان رجل من بنى أسد بن خزيمة وقيل بل إن محمد بن أبي بكر أخذ بلحيته فهزها وقال ما أغنى عنك معاوية وما أغنى عنك ابن أبي سرح وما أغنى عنك ابن عامر فقال يا بن أخي أرسل لحيتي فوالله إنك لتجبذ لحية كانت تعز على أبيك وما كان أبوك يرضى مجلسك هذا منى فيقال إنه حينئذ تركه وخرج عنه ويقال إنه حينئذ أشار إلى من كان معه فطعنه أحدهم وقتلوه والله أعلم
(١٠٤٥)