الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥١٢
النبي صلى الله عليه وسلم حينئذ بخير والله لا يضيع دعاءه وقال الزبير ابن بكاء قال حدثني أبو حمزة بن عياض عن هشام بن عروة عن أبيه أن أول رجل سل سيفه في سبيل الله الزبير وذلك أنه نفحت نفحة من الشيطان أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل الزبير يشق الناس بسيفه والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال النبي صلى الله عليه وسلم مالك يا زبير قال أخبرت أنك أخذت فصلى عليه ودعا له ولسيفه وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الزبير ابن عمتي وحواريي من أمتي وأنه صلى الله عليه وسلم قال لكل نبي حواري وحواريي الزبير وسمع ابن عمر رجلا يقول أنا ابن الحواري فقال له إن كنت ابن الزبير وإلا فلا وقال محمد بن سلام سألت يونس بن حبيب عن قوله صلى الله عليه وسلم حوارييي الزبير فقال من خلصائه وذكر علي بن المغيرة أبو الحسن الأثرم عن الكلبي عن أبيه محمد بن السائب أنه كان يقول الحواري الخليل وذكر قول جرير * أفبعد مقتلهم خليل محمد * ترجو العيون مع الرسول سبيلا * وقال غيره الحواري الناصر وذكر قول الأعور الكلابي * ولكنه ألقى زمام قلوصه * فيحيا كريما أو يموت حواريا *
(٥١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 507 508 509 510 511 512 513 514 515 516 517 ... » »»