الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥٠٧
وإنما هو السحيمي ويقال العرني وهو من سحيمة عرينة وقد قيل فيه الربعي وليس بشيء كتب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فرقع بكتابة دلوه فقالت له ابنته ما أراك إلا ستصيبك قارعة عمدت إلى سيد العرب فرقعت به دلوك وبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا فأخذ هو وأهله وولده وماله فأسلم وقدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أغير على أهلي ومالي وولدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أما المال فقد قسم ولو أدركته قبل أن يقسم كنت أحق به وأما الولد فاذهب معه يا بلال فإن عرف ولده فادفعه إليه فذهب معه فأراه إياه وقال لابنه تعرفه قال نعم فدفعه إليه 800 رقيم بن ثابت الأنصاري من الأوس قتل يوم الطائف شهيدا 801 ركانة بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي القرشي المطلبي كان من مسلمة الفتح وكان من أشد الناس وهو الذي سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصارعه وذلك قبل إسلامه ففعل وصرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثا وطلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة البتة فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أردت بها يستخبره عن نيته في ذلك فقال أردت واحدة فردها عليه النبي صلى الله عليه وسلم على تطليقتين من حديثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل دين خلقا وخلق هذا الدين الحياء وتوفي ركانة في أول خلافة معاوية سنة اثنتين وأربعين
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 ... » »»