الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥١٥
* له من رسول الله قربي قربية * ومن نصرة الإسلام مجد مؤثل * فكم كربة ذب الزبير بسيفه * عن المصطفى والله يعطي ويجزل * إذا كشفت عن ساقها الحرب حشها * بأبيض سباق إلى الموت يرقل * فما مثله فيهم ولا كان قبله * وليس يكون الدهر ما دام يذبل * ثم شهد الزبير الجمل فقاتل فيه ساعة فناداه على وانفرد به فذكر الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له وقد وجدهما يضحكان بعضهما إلى بعض أما إنك ستقاتل عليا وأنت له ظالم فذكر الزبير ذلك فانصرف عن القتال فاتبعه ابن جرموز عبد الله ويقال عمير ويقال عمرو وقيل عميرة بن جرموز السعدي فقتله بموضع يعرف بوادي السباع وجاء بسيفه إلى علي فقال له علي بشر قاتل ابن صفية بالنار وكان الزبير قد انصرف عن القتال نادما مفارقا للجماعة التي خرج فيها منصرفا إلى المدينة فرآه ابن جرموز فقال أتى يؤرش بين الناس ثم تركهم والله لا أتركه ثم اتبعه فلما لحق بالزبير ورأى الزبير أنه يريده أقبل عليه فقال له ابن جرموز أذكرك الله فكف عنه الزبير حتى فعل ذلك مرارا فقال الزبير قاتله الله يذكرنا الله وينساه ثم غافصه ابن جرموز فقتله وذلك يوم الخميس لعشر خلون من جمادى
(٥١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 510 511 512 513 514 515 516 517 518 519 520 ... » »»