الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٦١٧
يطلبان الدين حتى مر بالشام فأما ورق فتنصر وأما زيد فقيل له إن الذي تطلب أمامك قال فانطلق حتى أتى الموصل فإذا هو براهب فقال من أين اقبل صاحب الراحلة فقال من بيت إبراهيم قال فما تطلب قال الدين قال فعرض عليه النصرانية فقال لا حاجة لي بها وأبى أن يقبلها فقال إن الذي تطلب سيظهر بأرضك فأقبل وهو يقول * لبيك حقا حقا تعبدا ورقا مهما تجشمني فإني جاشم عذت بما عاذبه إبراهم قال ومر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه أبو سفيان بن الحارث يأكلان من سفرة لهما فدعواه إلى الغذاء فقال يا بن أخي إني لا آكل ما ذبح على النصب قال فما روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من يومه ذلك يأكل مما ذبح على النصب حتى بعث صلى الله عليه وسلم قال وأتاه سعيد بن زيد فقال إن زيدا كان كما قد رأيت وبلغك فاستغفر له قال نعم فاستغفر له فإنه يبعث يوم القيامة أمة وحده وذكر ابن أبي الزناد أيضا عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله ابن عمر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لقى زيد بن عمرو بن نفيل بأسفل بلدح وذلك قبل أن ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم الوحي فقدم إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرة فيها لحم فأبى أن يأكل منه وقال إني لا آكل إلا ما ذكر اسم الله عليه رواه علي بن الحسين
(٦١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 622 ... » »»