الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٦١٩
أروى وجاء سيل فأبدى ضفيرتها فرأوا حقها خارجا عن حق سعيد فجاء سعيد إلى مروان فقال أقسمت عليك لتركبن معي ولتنظرن إلى ظفيرتها فركب معه مروان وركب أناس معهما حتى نظروا إليها ثم إن أروى خرجت في بعض حاجتها بعد ما عميت فوقعت في البئر فماتت قال وكان أهل المدينة يدعو بعضهم على بعض يقولون أعماك الله كما أعمى أروى يريدونها ثم صار أهل الجهل يقولون أعماك الله كما أعمى الأروى يريدون الأروى التي في الجبل يظنونها ويقولون إنها عمياء وهذا جهل منهم حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ أخبرنا المطلب ابن سعيد أخبرنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث قال حدثني ابن الهادي عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال جاءت أروى بنت أويس إلى أبي محمد بن عمرو بن حزم فقالت له يا أبا عبد الملك إن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل قد بنى ضفيرة في حقي فأته بكلمة فلينزع عن حقي فوالله لئن لم يفعل لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لها لا تؤذي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما كان ليظلمك ولا ليأخذ لك حقا فخرجت وجاءت عمارة بن عمرو وعبد الله بن سلمة فقالت لهما ائتيا سعيد بن زيد فإنه قد ظلمني وبني ضفيرة في حقي فوالله لئن لم ينزع لأصيحن به في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجا حتى
(٦١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 614 615 616 617 618 619 620 621 622 623 624 ... » »»