الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥٩٦
وبه عن محمد بن صالح قال حدثني محمد بن عمر الأسلمي حدثني محمد ابن يحيى بن سهل عن أبيه عن رافع بن خديج قال أقبل أبو عبيدة ومعه عمر فقالا لقيس بن سعد عزمنا عليك ألا تنحر فلم يلتفت إلى ذلك ونحر فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فقال إنه من بيت جود وفي سعد بن عبادة وسعد بن معاذ جاء الخبر المأثور إن قريشا سمعوا صائحا يصيح ليلا على أبي قبيس * فإن يسلم السعدان يصبح محمد * بمكة لا يخشى خلاف مخالف * قال فظنت قريش أنهما سعد بن زيد مناة بن تميم وسعد بن هذيم من قضاعة فلما كان الليلة الثانية سمعوا صوتا على أبي قبيس * ايا سعد سعد الأوس كن أنت ناصرا * ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف * أجيبا إلى داعي الهدي وتمنيا * على الله في الفردوس منية عارف * فإن ثواب الله لطالب الهدى * جنان من الفردوس ذات رفارف * قال فقالوا هذان والله سعد بن معاذ وسعد بن عبادة قال أبو عمر وإليهما أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الخندق يشاورهما فيما أراد أن يعطيه يومئذ عيينة بن حصن من تمر المدينة وذلك أنه أراد أن يعطيه يومئذ ثلث أثمار المدينة لينصرف بمن معه من غطفان ويخذل الأحزاب فأبى عيينة إلا أن يأخذ نصف التمر فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى سعد بن معاذ وسعد بن عبادة دون سائر الأنصار لأنهما كانا
(٥٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 591 592 593 594 595 596 597 598 599 600 601 ... » »»