الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ٢ - الصفحة ٥٩٤
رسول الله صلى الله عليه وسلم مؤذنا بقباء فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك بلال الآذان نقل أبو بكر رضي الله عنه سعد القرظ هذا إلى مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يزل يؤذن فيه إلى أن مات وتوارث عنه بنوه الآذان فيه إلى زمن مالك وبعده أيضا وقد قيل إن الذي نقله من قباء إلى المدينة للآذان عمر بن الخطاب وقيل إنه كان يؤذن للنبي صلى الله عليه وسلم واستخلفه بلال على الآذان في خلافة عمر حين خرج بلال إلى الشام وقيل انتقله عمر بن الخطاب رضي الله عنه وذكر ابن المبارك عن يونس بن يزيد عن الزهري قال أخبرني حفص بن عمر بن سعد أن جده سعدا المؤذن كان يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لأهل قباء حتى نقله عمر بن الخطاب في خلافته فأذن له في المدينة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وذكر تمام الخبر وقال خليفة بن خياط أذن لأبي بكر سعد القرظ مولى عمار بن ياسر هو كان مؤذنه إلى أن مات أبو بكر وأذن بعده لعمر بن الخطاب رضي الله عنهم 944 سعد بن عبادة بن دليم بن أبي حليمة ويقال ابن أبي حزيمة بن ثعلبة ابن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الساعدي يكنى أبا ثابت وقد قيل أبو قيس والأول أصح وكان نقيبا شهد العقبة وبدرا في قول بعضهم ولم يذكره ابن عقبة ولا ابن إسحاق في البدريين وذكره فيهم جماعة غيرهما منهم الواقدي والمدايني وابن الكلبي
(٥٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 589 590 591 592 593 594 595 596 597 598 599 ... » »»