الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٨٧
ظهورنا من الغيظ والحزن فلما جاء الحسن الكوفة أتاه شيخ منا يكنى أبا عامر سفيان أحمد بن ليلى فقال السلام عليك يا مذل المؤمنين فقال لا تقل يا أبا عامر فأنى لم أذل المؤمنين ولكني كرهت أن اقتلهم في طلب الملك وحدثنا خلف حدثنا عبد الله حدثنا احمد حدثنا يحيى أحمد بن سليمان حدثني الحسن أحمد بن زياد حدثني أبو معشر عن شرحبيل أحمد بن سعد قال مكث الحسن أحمد بن علي نحوا من ثمانية أشهر لا يسلم الأمر إلى معاوية وحج بالناس تلك السنة سنة أربعين المغيرة أحمد بن شعبة من غير أن يؤمره أحد وكان بالطائف قال وسلم الأمر الحسن إلى معاوية في النصف من جمادى الأولى من سنة إحدى وأربعين فبايع الناس معاوية حينئذ ومعاوية يومئذ إن ست وستين إلا شهرين قال أبو عمر رضي الله عنه هذا أصح ما قيل في تاريخ عام الجماعة وعليه أكثر أهل هذه الصناعة من أهل السير والعلم بالخبر وكل من قال إن الجماعة كانت سنة أربعين فقد وهن ولم يقل بعلم والله أعلم ولم يختلفوا أن المغيرة حج عام أربعين على ما ذكر أبو معشر ولو كان الاجتماع على معاوية قبل ذلك لم يكن كذلك والله أعلم ولا خلاف بين العلماء أن الحسن إنما سلم الخلافة لمعاوية حياته لا غير ثم تكون له من بعده وعلى ذلك انعقد بينهما ما انعقد في ذلك ورأى الحسن ذلك خيرا من إراقة الدماء في طلبها وإن كان عند نفسه أحق بها حدثنا خلف حدثنا عبد الله حدثنا أحمد قال حدثنا احمد أحمد بن صالح ويحيى أحمد بن سليمان وحرملة أحمد بن يحيى ويونس أحمد بن عبد الأعلى قالوا حدثنا
(٣٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 382 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 ... » »»