الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٧٤
عن جابر أحمد بن عبد الله لما رأى النبي * حمزة قتيلا بكى فلما ما مثل به شهق وروى صالح المرة عن سليمان التميمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة قال وقف رسول الله * على حمزة وقد قتل ومثل به فلم يرى منظرا كان أوجع لقلبه منه فقال رحمك الله أي عم فلقد كنت وصولا للرحم فعولا للخيرات فوالله لان اظفرني الله بقوم لأمثلن بسبعين منهم قال فما برح حتى نزلت (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) فقال رسول الله * بل نصبر وكفر عن يمينه وذكر الواقدي قال لم تبك امرأة من الأنصار على ميت بعد قول رسول الله * لكن حمزة لابواكي له إلى اليوم الا بدأت بالبكاء على حمزة ثم بكت ميتها وانشد أبو زيد عن عمر أحمد بن شبه لكعب أحمد بن مالك يرثي حمزه وقال ابن إسحاق هي لعبد الله من رواحه * بكت عيني وحق لها بكاها * وما يغني البكاء والعويل * على أسد الاله غداة فقالوا * لحمزة ذاكم الرجل القتيل * أصيب المسلمون به جميعا * هناك وقد أصيب به الرسول * أبا بعلي لك الأركان هدت * وأنت الماجد البر الوصول *
(٣٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 ... » »»