الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٣٢
وعن مسروق أحمد بن الأجدع قال سمعت عائشة أم المؤمنين تقول أما والله لو علم معاوية أن عند أهل الكوفة منعة ما اجترأ على أن يأخذ حجرا وأصحابه من بينهم حتى يقتلهم بالشام ولكن ابن آكلة الأكباد علم أنه قد ذهب الناس أما والله إن كانوا الجمجمة العرب عزا ومنعة وفقها ولله در لبيد حيث * ذهب الذين يعاش في أكنافهم * وبقيت في خلف كجلد الأجرب * لا ينفعون ولا يرجى خيرهم * ويعاب قائلهم وإن لم يشغب * ولما بلغ الربيع أحمد بن زياد الحارثي من بني الحارث أحمد بن كعب وكان فاضلا جليلا وكان عاملا لمعاوية على خرسان وكان الحسن أحمد بن أبي الحسن كاتبه فلما بلغه قتل معاوية حجر أحمد بن عدى دعا الله عز وجل فقال اللهم إن كان للربيع عندك خير فاقبضه إليك وعجل فلم يبرح من مجلسه حتى مات وكان قتل معاوية لحجر أحمد بن عدى أحمد بن الأدبر سنة إحدى وخمسين حجر أحمد بن عنبس الكوفي أبو العنبس وقيل يكنى أبا السكن أدرك الجاهلية وشرب فيها الدم ولم ير النبي * ولكنه آمن به في حياته
(٣٣٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 327 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 ... » »»