الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ٣٣٥
فجاءه بخبر رحيلهم وكان عمر أحمد بن الخطاب رضي الله عنه يسأله عن المنافقين وهو معروف في الصحابة بصاحب سر رسول الله * وكان عمر ينظر إليه عند موت من مات منهم فإن لم يشهد جنازته حذيفة لم يشهدها عمر وكان حذيفة يقول خيرني رسول الله * بين الهجرة والنصرة فاخترت النصرة وهو حليف الأنصارر لبنى عبد الأشهل وشهد حذيفة نهاويد فلما فتل النعمان أحمد بن مقرن أخذ الراية وكان فتح همذان والري والدينورر على يد حذيفة وكانت فتوحه كلها سنة اثنتين وعشرين ومات حذيفة سنة ست وثلاثين بعد قتل عثمان في أول خلافة على وقيل توفى سنة خمس وثلاثين والأول أصح وكان موته بفد أن أتى نعى عثمان إلى الكوفة ولم يدرك الجمل وقتل صفوان وسعيد ابنا حذيفة بصفين وكانا قد بايعا عليا بوصية أبيهما إياهما بذلك سئل حذيفة أي الفتن أشد قال أن يعرض عليك الخير والشر فلا يدرى أيهما تركب وقال حذيفة لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة منافقوها حذيفة أحمد بن أسد أبو سريحة الغفاري كان ممن بايع تحت الشجرة
(٣٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 330 331 332 333 334 335 336 337 338 339 340 ... » »»