قال أبو عمر رضي الله عنه إن لم يكن قوله في هذا الحديث عن جده وهما فحجر هذا صاحب وإن كان غلطا غير محفوظ فالحديث لابنه وائل ولا يختلف في صحبة وائل أحمد بن حجر حجر أحمد بن عدى أحمد بن الأدير الكندي يكنى أبا عبد الرحمن كوفي وهو حجر أحمد بن عدى أحمد بن معاوية أحمد بن جبلة أحمد بن الأدبر وإنما سمى الأدبر لأنه ضرب بالسيف على أليته (موليا) فسمى بها الأدبر كان حجر من فضلاء الصحابة وصغر سنه عن كبارهم وكان على كندة يوم صفين وكان على الميسرة يوم النهروان ولما ولى معاوية زيادا العراق ما وراءها وأظهر من الغظة وسوء السيرة ما أظهر خلعه حجر ولم يخلع معاوية وتابعه جماعة من أصحاب على وشيعته وحصبه يوما في تأخير الصلاة هو وأصحابه فكتب فيه زياد إلى معاوية فأمره أن يبعث به إليه فبعث إليه مع وائل أحمد بن حجر الحضرمي في اثنى عشر رجلا كلهم في الحديد فقتل معاوية منهم سنة واستحيا سنة وكان حجر ممن قتل فبلغ ما صنع بهم زياد إلى عائشة أم المؤمنين فبعثت إلى معاوية عبد الرحمن قد قتل هو وخمسة من أصحابه فقال لمعاوية أين عزب عنك حلم أبي سفيان في حجر وأصحابه ألا حبستهم في السجون وعرضتهم للطاعون قال حين غاب عنى مثلك من قومي
(٣٢٩)