فسمع قائلا يقول * (يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان) * وقال لما قدموا تكة أخبر بذلك في نادى قريش فقالوا له صبأت والله يا أبا كلاب إن هذا فيما يزعم محمد أنه أنزل عليه قال والله لقد سمعته وسمعه هؤلاء معي ثم أسلم الحجاج فحسن إسلامه ورخص له رسول الله * أن يقول فيه بما شاء عند أهل مكة عام خيبر من أجل ماله وولده بها فجاء العباس بفتح خيبر وأخبره بذلك سرا وأخبر قريشا بضده جهرا حتى جمع ما كان له من مال بمحة وخرج عنها وحديثه بذلك صحيح من رواية ثابت البناني وغيره عن أنس وذكره موسى ابن عقبة عن ابن شهاب قال كان الحجاج أحمد بن علاط السلمى ثم البهزي أسلم وشهد مع رسول الله * خيبر وكان مكثى ل من المال كانت له معادن بنى سليم قال أبو عمر رضي الله عنه وابنه نصر أحمد بن الحجاج هو الفتى الجميل الذي نفاه عمر أحمد بن الخطاب من المدينة حين سمع المرأة تنشد * هل من سبيل إلى خمر فأشربها * أم هل سبيل إلى نصر أحمد بن حجاج * وخبره ليس هذا موضع ذكره وذكر ابن أبي حاتم أن الحجاج أحمد بن علاط مدفون بقاليقلا الحجاج أحمد بن عمرو أحمد بن غزية الأنصاري المازني يقال في نسبه الحجاج
(٣٢٦)