الاستيعاب - ابن عبد البر - ج ١ - الصفحة ١٤٦
* وقد ذكره أبو علي أحمد بن السكن في كتاب الصحابة فلم يصنع شيئا والحديث الذي ذكره له في ذلك هو أن قال لما بلغ أكثم أحمد بن صيفي مخرج رسول الله * فأراد أن يأتيه فأبى قومه أن يدعوه قالوا أنت كبيرنا لم تك لتخف عليه قال فليأت من يبلغه عنى ويبلغني عنه قال فانتدب له رجلان فأتيا النبي * فقالا نحن رسل أكثم أحمد بن صيفي وهو يسألك من أنت وما أنت وبم جئت فقال النبي * * (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر) * فأتيا أكثم فقالا أبى أن يرفع نسبه فسألناه عن نسبه فوجدناه زاكي النسب واسطا في مضر وقد رمى إلينا بكلمات قد حفظناهن فملا سمعهن أكثم قال أي قوم أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤساء ولا تكونوا فيه أذنابا كونوا فيه أولا ولا تكونوا فيه آخرا فلم يلبث أن حضرته الوفاة فقال أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم فإنه لا يبلى عليهما أصل وذكر حديثه إلى أخره قال ابن السكن والحديث حدثناه يحيى أحمد بن محمد أحمد بن صاعد إملاء قال حدثنا الحسن أحمد بن داود أحمد بن محمد أحمد بن المنكدر قال حدثنا عمر أحمد بن علي المقدمي عن علي أحمد بن عبد الملك أحمد بن عمير عن أبيه قال لما بلغ أكثم أحمد بن صيفي مخرج النبي * فذكر الخبر على حسب ما أوردناه وليس في هذا الخبر شئ يدل على إسلامه بل فيه بيان واضح أنه إذ أتاه
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 ... » »»