فقيل: من هم؟ قال:
' هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون '.
قال أحمد:
يشبه أن يكون [232 / ب] / هذا - والله أعلم - ترغيبا في التوكل على الله عز وجل وقطع القلوب عن الأسباب التي كانوا في الجاهلية يرجون منها الشفاء دون من جعلها أسبابا لها فإذا كان المسلم متوكلا على الله عز وجل بقلبه لا يرجو الشفاء إلا منه ثم استعمل شيئا من هذه الأسباب وهو يعتقد أن الله تعالى جعله شيئا للشفاء وأنه إن لم يضع فيه الشفاء لم يصنع السبب شيئا لم يكن به بأس.
فقد روينا في الحديث الثابت عن جابر بن عبد الله أن النبي [صلى الله عليه وسلم] قال:
' إن كان في أدويتكم خير ففي شرطة حجام أو شربة عسل أو لذعة بنار توافق داء وما أحب أن اكتوى '.
وعن جابر أن النبي [صلى الله عليه وسلم]:
بعث إلى أبي بن كعب طبيبا فقطع منه عرقا ثم كواه عليه.
وعن عوف بن مالك عن النبي [صلى الله عليه وسلم] أنه قال:
' أعرضوا علي رقاكم لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك '.
وقال في حديث جابر بن عبد الله في الرقى:
' من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه '.