معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٤ - الصفحة ١١٩
وعندي أنه ذكر إسناد حديث حاتم ولعله شك في شيء من متن حديثه فتركه وصار إلى حديث أبي بكر.
ولجابر رواية في قصة دفع النبي [صلى الله عليه وسلم] من المزدلفة حين أسفر جدا قبل أن تطلع الشمس.
فيشبه أن يكون حديث أبي الزبير في معناه أو أراد حديث أبي الزبير عن جابر في إفاضة النبي [صلى الله عليه وسلم] وعليه السكينة وأمره بها وأن يرموا الجمار بمثل حصى الخذف وإيضاعه في وادي محسر. والله أعلم.
وقد روى الشافعي بهذا الإسناد عن جابر أن النبي [صلى الله عليه وسلم] رمى الجمار بمثل حصى الخذف مختصرا.
فكأنه لم يذكر متنه بتمامه حين أراد ذكره مع أثر أبي بكر وغيره فتركه حتى يرجع إلى كتابه فضم الراوي إسناده إلى إسناد حديث أبي بكر وهو غلط. والله أعلم.
والذي رواه ابن مخرمة وطاوس في الإفاضة من المزدلفة قد رواه عمر بن الخطاب بمعناه في إسناد صحيح عنه.
((623 - [باب] الإيضاع في وادي محسر)) 3049 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال قال الشافعي:
وأحب أن يحرك في بطن [محسر] قدر رمية بحجر.
3050 - أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا وأبو سعيد قالوا: حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع أخبرنا الشافعي أخبرنا الثقة ابن أبي يحيى أو سفيان أو هما عن هشام بن عروة عن أبيه:
أن عمر كان يحرك في محسر ويقول:
* إليك تعدو قلقا وضينها * مخالفا دين النصارى دينها *
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»