معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ٣ - الصفحة ٤٣
فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ ب * (ق والقرآن المجيد) *.
و * (اقتربت الساعة وانشق القمر) *.
رواه مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن مالك.
قال الشافعي في رواية حرملة:
هذا ثابت إن كان عبيد الله لقي أبا واقد الليثي.
قال أحمد:
وإنما قال هذا لأن عبيد الله لم يدرك أيام عمر ومسألته أبا واقد.
وبهذه العلة لم يخرجه البخاري في الصحيح فيما أظن.
وأخرجه مسلم لأن فليح بن سليمان رواه عن ضمرة عن عبيد الله عن أبي واقد قال سألني عمر.
فصار الحديث بذلك موصولا.
وهذا يدلك على حسن نظر الشافعي ومعرفته بصحيح الأخبار وسقيمها.
وقد مضى في المسألة قبلها اعتماده على حديث أبي هريرة وتجنحه لفعله لصحة إسناده مع ما روي فيه عن غيره.
وذلك يدلك على أنه كان يروي عن الضعفاء كما جرت به عادة الرواة.
واعتماده فيما رواه على ما يجب الاعتماد / عليه أو على ما رواه من كتاب أو سنة أو قياس.
ويمثل هذا أو قريب منه أجاب مسلم بن الحجاج من عاب الشافعي بروايته عن بعض الضعفاء والله يغفر لنا وله. فلم يترك لعائب مقالا.
قال الشافعي في رواية حرملة:
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»