رسول الله [صلى الله عليه وسلم] في يوم جمعة وهو يخطب فقال:
يا رسول الله: هلكت المواشي وانقطعت السبل فادع الله.
وذلك مذكور في كتاب الاستسقاء.
واحتج بحديث عثمان بن عفان حيث دخل يوم الجمعة وعمر بن الخطاب على المنبر فقال: ما حبسك؟
فقال: كنت بالسوق.
وقد مضى بإسناد / الشافعي في كتاب الطهارة.
1760 - أخبرنا أبو سعيد حدثنا أبو العباس أخبرنا الربيع قال:
قال الشافعي:
فإن قيل: فما قول النبي [صلى الله عليه وسلم]:
' فقد لغوت '؟
قيل: الله اعلم. فأما ما وصفت من كلام رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وكلام من كلم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] بكلامه فيدل على ما وصفت وان الإنصات للإمام اختيار وان قوله ' لغوت ' تكلمت في موضع الأدب أن لا يتكلم والأدب في موضع الكلام أن يتكلم بما يعنيه.
وقال له في رواية حرملة:
أفرأيت حديث أبي هريرة ايخالف حديث جابر وأبي سعيد؟
قال الشافعي:
لا يختلفان هذا كلام النبي [صلى الله عليه وسلم] وأمره وكلام من كلمه يأمر في الصلاة وفي قتل من قتل بكلام الإمام في هذا وكلام من كلمه غير كلام رجل ليس بإمام كلام آخر مثله ومن قال: انصت وليس له ولا عليه من الأمر والنهي ما للإمام وعليه.
وما على المأموم الذي يكلمه الإمام وإذا تكلم المأموم والإمام يخطب فلا أحب ذلك له ولا تنتقض عليه جمعته وأكثر ما يصيبه من هذا أن يبطل عنه اجر من استمع الخطبة.
فإذا كان لو فاتته الخطبة أجزأته الجمعة ولو أدرك ركعة أضاف إليها أخرى فكيف