سبعة أحرف.
واحتج في موضع آخر:
898 - بما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر وأبو زكريا قالوا: حدثنا أبو العباس قال أخبرنا الربيع قال أخبرنا الشافعي قال أخبرنا مالك عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب يقول:
سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على غير ما أقرؤها وكان النبي [صلى الله عليه وسلم] اقرانيها فكدت أن اعجل عليه ثم امهلته حتى انصرف ثم لببته برادئه فجئت به رسول الله [صلى الله عليه وسلم] فقلت: يا رسول الله إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على غير ما اقرأتنيها. فقال له رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' إقرأ '.
فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ وقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' هكذا أنزلت إن القرآن انزل على سبعة فاقرؤا ما تيسر منه '.
أخرجاه في الصحيح من حديث مالك.
قال الشافعي في رواية أبي سعيد:
وإذا جاز أن يكون هذا في القرآن ما لم يخلف فيه المعنى كان في الذكر أجوز ولعل هذا أن يكون ما اثبتوا من حفظهم عن النبي [صلى الله عليه وسلم] لفظا أو بمعنى فرأوه واسعا فأدوه اللفظ لفظ والمعنى معنى.
وقد روى بعض التابعين انه لقي نفر من أصحاب النبي [صلى الله عليه وسلم] فاختلفوا عليه في الحديث في اللفظ واجتمعوا في المعنى فسأل عن ذلك فقال: لا بأس بذلك ما لم يخلف المعنى من حلال إلى حرام أو حرام إلى حلال.