فقال رسول الله [صلى الله عليه وسلم]:
' ما قصرت الصلاة وما نسيت '.
فقال ذو الشمالين: قد كان بعض ذلك يا رسول الله.
فأقبل رسول الله [صلى الله عليه وسلم] على الناس فقال:
' أصدق ذو اليدين '.
فقالوا: نعم فأتم رسول الله [صلى الله عليه وسلم] ما بقي من الصلاة ثم سلم.
وبإسناده عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن مثل ذلك.
رواه الشافعي في كتاب القديم:
عن مالك بالإسنادين جميعا وهذا حديث مختلف فيه على الزهري فرواه عنه مالك هكذا مرسلا عن هؤلاء الثلاثة.
وأسنده معمر بن راشد عنه عن أبي سلمة وأبي بكر بن سليمان عن أبي هريرة وأسنده يونس بن يزيد عنه عن سعيد وأبي سلمة وأبي بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال:
صلى لنا رسول الله [صلى الله عليه وسلم].
ورواه صالح بن كيسان فأرسل حديثه عن أبي بكر بن أبي حثمة وأسند إليه حديثه عن الباقين.
وكان محمد بن يحيى الذهلي يميل إلى تصحيح هذه الرواية.
وفي متن هذا الحديث تقصير من وجهين:
إحداهما: في ذكر ذي الشمالين. وإنما هو ذو اليدين ذو الشمالين تقدم موته فيمن قتل ببدر وذو اليدين بقي بعد النبي [صلى الله عليه وسلم] فيما يقال:
والآخر: في ترك ذكر سجدتي السهو فيه.
وكان الزهري لا يحفظهما في حديثهم وكان قد بلغه ذلك من وجه آخر.