معرفة السنن والآثار - البيهقي - ج ١ - الصفحة ٢٩٧
فابتغيا لنا الماء '.
فانطلقا فإذا هما بامرأة بين مزادتين أو سطيحين من ماء على بعير لها فجاءا بها إلى الرسول [صلى الله عليه وسلم] فدعا بإناء فأفرغ فيه من أفواه المزادتين فمضمض من الماء وأعاده فيهما ثم أوكى أفواههما وأطلق العزالي ثم قال للناس:
' إشربوا استقوا '. فاستقى من شاء وشرب من شاء وكان آخر ذلك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء فقال: ' إذهب فأفرغه عليك '.
أخرجاه في الصحيح من حديث عوف.
وأما حديث أبي ذر:
336 - فأخبرنا أبو الحسن المقري أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا مسدد حدثنا يزيد بن زريع حدثنا خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عمرو بن بجدان قال: سمعت أبا ذر يقول:
اجتمعت عند رسول الله [صلى الله عليه وسلم] غنم من غنم الصدقة فقال:
' ابد فيها يا أبا ذر ' فبدوت فيها إلى الربذة فكان يأتي على الخمس والست وأنا جنب فوجدت في نفسي فأتيت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وهو مسند ظهره إلى الحجر فلما رآني قال:
' مالك يا أبا ذر '.
قال فجلست قال:
' مالك يا أبا ذر ثكلتك أمك '.
قلت: يا نبي الله إني جنب قال:
فأمر جارية لسوداء فجاءت بعس فيه ماء فسترني بالبعير والثوب فاغتسلت
(٢٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 302 ... » »»