المبحث الثالث أهمية الكتاب:
أ - إن كتاب " فضائل الأوقات " للبيهقي، والبيهقي معروف بجلالة قدره، وعلو منزلته، وحسن تأليفه، قال الذهبي: (فتصانيف البيهقي عظيمة القدر غزيرة الفوائد، قل من جود تواليفه مثل الإمام أبي بكر فينبغي للعالم أن يعتني بهؤلاء).
ب - انفرد بنقل بعض المسائل الفقهية عن الشافعي، فقد ذكر مسألة في النهي عن صوم رجب كله، فقال: (قال الشافعي في القديم: وأكره أن يتخذ الرجل صوم شهر يكمله من بين الشهور كما يكمل رمضان قال: وإنما كرهته ألا يتأس جاهل فيظن أن ذلك واجب، وإن فعل فحسن.
قال السبكي: وهذه الزيادة وهي قول الشافعي (إن فعل فحسن) لم أجدها في نصوص الشافعي المسمى ب " جامع الجوامع " لأبي سهل بن العفرس، وهو كتاب حافل، ذكر فيه هذا النص عن القديم، وليس فيه هذه الزيادة، ولو لم تكن ثابتة عند البيهقي لما ذكرها وهو من أعرف الناس بالنصوص).
ج - ومما يدل على أهمية الكتاب كثرة نقول العلماء عنه والاستفادة منه، مثل ابن كثير وابن الملقن وابن حجر وابن عراق والسخاوي وغيرهم.