قال الشيخ رضي الله عنه: إنما كان ينادي بذلك عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمراد، والله أعلم، بالنساء والبعال بيان إباحة مباشرتهن للحاج بعد التحلل برمي جمرة العقبة، والحلق، وطواف الزيارة، وهو كقوله عز وجل: (وإذا حللتم فاصطادوا) يعني الإباحة بعد التحريم.
وأما ذكر الله فقد روينا أيضا في حديث نبيشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أيام التشريق، أيام أكل وشرب، وبعال، وذكر الله ".
والمراد بالذكر، والله أعلم، التكبير في أيام التشريق، يبتدئ به [] يوم الأضحى، خلف صلاة الظهر، إلى أن يكبر خلف صلاة الصبح، من آخر أيام التشريق، وهذا القول مروي عن ابن عمر، وابن العباس، وروي أيضا عن عثمان، وزيد بن ثابت، وأبي سعيد الخدري.