الجراح العدل بمرو، حدثنا عيسى بن عبد الله القرشي، حدثنا صدقة بن حرب الدينوري، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال، سمعت أبا سليمان الداراني عبد الرحمن بن عطية، قال: سئل علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن الوقوف بالجبل ولم [لم] يكن في الحرم؟ قال: لأن الكعبة بيت الله، والحرم باب الله، فلما قصدوه وافدين أوقفهم بالباب يتضرعون. قيل: يا أمير المؤمنين، فالوقوف بالمشعر الحرام؟ قال (لأنه) لما أذن لهم بالدخول إليه أوقفهم بالحجاب الثاني، وهو مزدلفة فلما أن طال تضرعهم أذن لهم بتقريب قربانهم بمنى، فلما قضوا تفثهم، وقربوا قربانهم فتطهروا بها من الذنوب التي كانت لهم أذن لهم بالزيارة إليه على الطهارة قيل: يا أمير المؤمنين، فمن أين حرم الصيام في أيام التشريق؟
(٤٠٩)