عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله.
قال الشيخ رضي الله عنه: وهذا الذي منع أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فإن كانت بدعة فهي بدعة محمودة لأنها لم تكن بخلاف ما مضى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقد روينا أنهم صلوها بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليالي، وإنما تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجماعة خشيت أن تفرض عليهم، فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وكمل الدين وتناهت الفرائض، لم يخش عمر بن الخطاب ما خشي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورأى أن جمعهم على قارئ واحد أمثل، فأمر به، وكان رضي الله عنه رشيدا لأمر كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر.