عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما كانت ليلة النصف من شعبان انسل رسول الله صلى الله عليه وسلم، من مرطي، ثم قال: والله ما كان مرطنا من خز ولا قز، ولا كرسف ولا كتان ولا صوف، فقلنا: سبحان الله، فمن / أي شئ؟ قالت: إن كان سداه لشعر، وإن كانت لحمته لمن وبر الإبل، قالت: فخشيت أن يكون أتى بعض نسائه، فقمت ألتمسه في البيت، فيقع قدمي على قدميه وهو ساجد، فحفظت من قوله وهو يقول: " سجد لك سوادي وخيالي وآمن لك فؤادي، وأبوء لك بالنعم، واعترف بالذنوب العظيمة، ظلمت نفسي فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، أعوذ بعفوك من عقوبتك، وأعوذ برحمتك من نقمتك، وأعوذ برضاك من سخطك،
(١٢٧)